أعلنت جبهة البوليساريو “رسميا” إلغاء اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار مع المغرب المعمول به منذ 30 عاما، بعد أن شـ.ـن المغرب عـ.ـملية في منطقة الكركرات العـ.ـازلة بالصحراء الغربية المتنـ.ـازع عليها.جاء ذلك في بيان وقعه الأمين العام للجبهة، إبراهيم غالي، نشرته وكالة أنباء تابعة لـ”البوليساريو”، على خلفية التوترات الأخيرة في منطقة “الكركرات”.
وقد استنكرت الجزائر “بشدّة” الجمعة “الانتهـ.ـاكات الخطيرة” لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار القائم منذ عقود في الصحراء الغربية، ودعت إلى “الوقف الفـ.ـوري” للعمليات العسكـ.ـرية. وجاء في بيان للخارجية: “تدعو الجزائر الطرفين، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، إلى التحلي بالمسؤولية وضبط النفس”.
من جهتها دعت إسبانيا الأطراف إلى “استئناف عملية التفاوض” حول الصحراء الغربية بعد شـ.ـن المغرب عملية عسـ.ـكرية وإعلان جـ.ـبهة البوليساريو أنها أنهت وقف إطلاق النـ.ـار بين الجانبين المعمول به منذ 1991. وحثت إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة في الصحراء الغربية، “الأطراف على استئناف عملية التفـ.ـاوض والمضي نحو حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين”، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية مساء الجمعة. وأضافت الوزارة أن “الحكومة الإسبانية تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لضمان احترام وقف إطلاق النـ.ـار في الصحراء الغربية”.
وأشارت إلى أنه “في الأيام الماضية، اتخذت إسبانيا خطوات في هذا الاتجاه ودعـ.ـت إلى تحمل المسـ.ـؤولية وضـ.ـبط النفس”. والصحراء الغربية منطقة صحراوية شاسعة على الساحل الأطلسي لإفريقيا ومستعمرة إسبانية سابقة يسـ.ـيطر المغرب على ثمانين بالمئة منها، ويقترح منحها حـ.ـكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تـ.ـطالب جبهة بوليساريو، المدعـ.ـومة من الجزائر، باستقلالها.
7 دول عربية تعرب عن دعمها لتحرك المغرب واصلت دول عربية، السبت، إعرابها عن دعم المغرب في تحركه الأخير ضـ.ـد جـ.ـبهة “البوليساريو” في منطقة “الكركرات” الواقعة بإقليم الصحراء. ومنذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعرقل عـ.ـناصر الجـ.ـبهة مرور شاحنـ.ـات مغربية عبر المـ.ـعبر إلى موريتانيا. والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان تحرك بلادها لوقـ.ـف ما سمته “الاستفـ.ـزازات الخطيرة وغير المقبولة” لجـ.ـبهة “البوليساريو” في “الكركرات”.
وأعلن الجيـ.ـش المغربي، في بيان لاحق، أن المعبر “أصبح الآن مؤمنا بشكل كامل” بعد إقامة حـ.ـزام أمني يضمـ.ـن تدفق السلع والأفراد. وفي هذا الصدد، أعلنت الكويت عن تأييدها “لإجراءات المملكة المغربية الشقيقة لضمان انسياب البضـ.ـائع والأفراد بشكل طبيعي ودون عوائق بالمنطقة”. وجددت الخارجية الكويتية في بيان موقف بلادها “الثابت والمبدئي في دعم سيادة المغرب ووحدة ترابه”، معربةً عن رفضها لأي أعمال أو ممارسات من شأنها التأثير على حركة المرور بالمنطقة. ودعت إلى “ضبط النفس والالتزام بالحوار والحلول السلمية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”، وفق ذات المصدر.
بدورها، أعربت سلطنة عمان عن تأييدها “للمملكة المغربية الشقيقة فيما اتخذته من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها على أراضيها، وضمانا لاستمرار حرية التنقل المدني والتجاري بالمنطقة”. وجددت الخارجية العمانية، في بيان، دعم بلادها “للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لإرساء السلام والاستقرار في منطقة الكركرات”. وفي وقت سابق السبت، أعلنت كل من السـ.ـعودية والأردن دعمهما للمغرب في تحركه الأخير بمعبر “الكركرات”، ضـ.ـد عناصـ.ـر “البوليساريو”. وأعربت الخارجية السعودية في بيان، عن استنكارها “لأي ممارسات تهـ.ـدد حركة المرور في هذا المعبر الحيوي الرابط بين المغرب وموريتانيا”. من جهـ.ـتها، أدانت الخارجية الأردنية في بيان، ما وصفته بـ”التوغل اللاشرعي” (للبوليساريو) داخل المعبر، مؤكدةً وقوفها “الكامل” مع المغرب، لحـ.ـماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه. أما قطر، فأعربت خارجيتها في بيان الجمعة، عن قلقها العـ.ـميق، من “عرقلة حركة التنقل المدنية والتجارية، بمعبر الكـ.ـركرات الحدودي”، وعن تأييدها للتحرك المغربي بالمنطقة. كما أكدت الخارجية الإماراتية في بيان الجمعة، “دعم قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حد للتوغـ.ـل غير القانوني بالمنطقة، بهدف تأمين الانسياب الطبيعي للبضائع والأشخاص”. من جانبها، أعربت الخارجية البحرينية في بيان الجمعة، عن “استنـ.ـكارها الشديد للأعمال العـ.ـدائية التي تقوم بها ميلـ.ـيشيات البوليساريو واستفـ.ـزازاتها الخطيرة في معبر الكركرات بالصحـ.ـراء المغربية”. ومنذ 1975، هناك صراع بين المغرب و”البوليساريو” حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتـ.ـلال الإسباني وجوده في المنطقة. وتحول الصراع لمواجـ.ـهة مسلـ.ـحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النـ.ـار، اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السـ.ـلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصـ.ـير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم المتـ.ـنازع عليه. وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر مجلس الأمـ.ـن الدولي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفـ.ـتاء بإقليم الصحـ.ـراء “مينورسو” لمدة عام، حتى 31 أكتوبر 2021. (وكالات)