قصـ.ـفت قـ.ـوات الأسد، مساء أمس السبت، محيط قاعدة تركية بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بقـ.ـذائف المدفـ.ـعية الثقيلة.وحسب مصادر محلية، فقد قامت قوات الأسد بقـ.ـصف محيط القاعدة التركية في بلدة أحسم بجبل الزاوية بعدد من قـ.ـذائف المدفـ.ـعية.
وأدى القـ.ـصف لحدوث أضـ.ـرار مادية في ممتلكات المدنيين المقيمين بالقرب من القاعدة، دون تسجيل أي إصـ.ـابة بشرية. وسبق أن استهدفت قوات النظام بقذائف مدفعيتها نقطة المراقبة التركية في قرية سرجة قبل أسبوعين، حيث سقـ.ـطت عدة قـ.ـذائف داخل النقطة، فيما لم تقم القـ.ـوات التركية بالرد على مصادر القـ.ـصف.وتتعرض مناطق جبل الزاوية بريف إدلب لقصف مدفعي وصاروخي مستمر من قِبل قـ.ـوات الأسد المتمركزة جنوبي المحافظة، كما قامت الطائرات الروسية بتنفيذ عدة غـ.ـارات خلال الأيام الماضية على قرى وبلدات شنان وفركيا وبينين البارة. الجدير ذكره أن القواعد التركية في إدلب تـ.ـعرضت لهجـ.ـمات متعددة من قِبل النظام وروسيا وأدت في كثير من الأحيان لمقـ.ـتل وإصـ.ـابة جنـ.ـود أتراك، وكان الهـ.ـجوم الأكثر إيلامًا ذلك الذي تعرضت له النقطة التركية في بليون بالطائرات الحـ.ـربية قبل نحو تسعة أشهر وأدى لوقوع عشرات القـ.ـتلى والجـ.ـرحى من القوات التركية.
وفي سياق متصل قدّم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عرضًا للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من أجل إيجاد حل للقضية السورية وإنهاء الحـ.ـرب المندلعة منذ عشر سنوات. ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن الرئيس التركي أنه اقترح على الرئيس الروسي استخدام آلية الحل في “قره باغ” المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان في سوريا. وبحسب الوكالة فإن “أردوغان” ذكر تلك الآلية للحل في سوريا خلال تصريحات متعددة، أمس الأربعاء، آملاً بأن يتم التوصل مع روسيا لحل عادل بشأن القضية السورية. ولم تتحدث الوكالة التركية عن أي رد روسي على اقتراح الرئيس التركي بهذا الخصوص. وكانت أرمينيا وأذربيجان توصلتا قبل يومين لاتفاق يقضي بإنهاء حالة الصـ.ـراع على إقليم “قره باغ” المتنازع عليه، والذي تسبب بحروب طويلة، على أن يتم مراقبة تطبيق الاتفاق من قبل روسيا وتركيا.
ومنح اتفاق “قره باغ” تركيا ميزات جيو استراتيجية جديدة بأن أصبحت أراضي أذربيجان متصلة مع تركيا وهو أمر لم يحدث مسبقًا، بحسب تصريحات أدلى بها قيادي في حزب العدالة والتنمية التركية لموقع “الجزيرة نت”. وشهدت العلاقات التركية الروسية في سوريا توترًا كبيرًا خلال الفترة الماضية بعد الخلافات على إقليم “ناغورني قره باغ”، ما تسبب بتزايد وتيرة القـ.ـصف الروسي على عدة مناطق من ريف إدلب. ووجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ،الأربعاء، رسالة مهمة إلى السعودية وقادة دول الخليج بعد فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأكد أردوغان على “ضرورة فتح قنوات الدبلوماسية والمصالحة على مصراعيها من أجل إزالة الغموض الذي ظهر في المنطقة بعد الانتخابات الأمريكية”.
وشدد الرئيس التركي خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية على رغبة بلاده في التحرك مع “كافة دول المنطقة التي نعتبرها صديقة ونعتبر شعوبها شقيقة”، وقال أردوغان: “نحن في تركيا، على استعداد كامل للقيام بما يقع على عاتقنا من أجل إرساء السلام والاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة”، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية. وأضاف الرئيس التركي: “نحن كدول المنطقة، من الممكن أن نحتل المكانة التي نستحقها في النظام السياسي والاقتصادي العالمي الجديد الذي يتسارع تشكيله مع جائحة كورونا، وذلك من خلال حل نزاعاتنا بسرعة والتحرك سوية”. وقال أردوغان: “وفق هذا الفهم، سنواصل تعزيز وجودنا في الميدان وتفعيل القنوات الدبلوماسية بشكل كبير. وفي المرحلة المقبلة، نرغب في التحرك مع كافة دول المنطقة التي نعتبرها صديقة ونعتبر شعوبها شقيقة”.
وأضاف: “ليس لدينا تحيزات خفية أو معلنة، أو عداوات وحسابات غامضة ضد أي أحد. وبكل صدق ومودة، ندعو الجميع للعمل سوية من أجل بناء مرحلة جديدة في إطار الاستقرار والأمان والعدل والمحبة والاحترام”.