في نفس الليلة التي أمضاها نتنياهوا في موسكوا مع بوتين
شهدت سماء سوريا ما يشبه الألعاب النارية الضخمة بسبب هجمات اسرائيلية
على قواعد ايرانية ، و كان الأمر كأنه احتفال باتفاق تم بين روسيا و اسرائيل.
و يرى محللون أن الهجوم الكبير لم يكن
ليتم لولا موافقة بوتين و فيه دلالة على
أن روسيا ترغب بانهاء التواجد الايراني
بالمنطقة كلها ، و أن خدمات الحرس الثوري
و المرتزقة الأفغان لم تعد مطلوبة.
و ما زاد تأكيد الشكوك أكثر هو تصريحات
وزير الخارجية الروسية الذي قال أن على
ايران تقديم تنازلات أكبر للحفاظ على
الاتفاق النووي.
و يبدوا ان الرسالة وصلت الى القيادة العليا
في الحرس الثوري، فأصدر بيانا قال فيه :
"إن روسيا تتلاعب بمصالح ايران في المنطقة ،
و خلال الـ200 عام الماضية، اشتهر الروس
بين الإيرانيين والذاكرة الإيرانية بأنهم
ناكثو العهود، والآن بدأنا نشاهد تغيير
الإستراتيجية الروسية تجاه إيران بعد خروج
ترامب من الاتفاق النووي".
ووصف موقع "تابناك" التابع للحرس الثوري التحالف الروسي الايراني في سوريا أنه تحالف هش
و أكد موقع "جهان نيوز" التابع لتيار المحافظين في إيران أن الهجمات التي وجهت لـ"محور المقاومة" في سوريا، بأنها حدثت بـ"تواطؤ روسي- إسرائيلي"، و أنه منذ العهد القاجاري الإيراني لعبت روسيا دورا سلبيا تجاه إيران، وما زلنا "نلدغ" من روسيا في ملفات إيرانية عديدة ومن أهمها الملف النووي الإيراني.
