اعتبر عمر الرحمون عضو مكتب المصالحة التابع لنظام الأسد، أن سحب تركيا مؤخراً لبعض نقاط المراقبة التابعة لها في أرياف حلب وإدلب، يأتي تمهيداً لإطــلاقها معركة جديدة ضد ملــيشيات الأسد بالشمال السوري.
وذكر رحمون خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن تركيا التزمت بشكل مفاجئ بما وقــعت عليه باتفاق موسكو في مارس/آذار 2019، وسحبت جميع نقاطها المحـاصرة من قبل نظام الأسد.وأضاف أن “من يعرف تركيا وطريقة تفكيرها، يوقن أنها تسحب هذه النقاط، ليس التزاماً بالاتفاقيات التي وقعت عليها مع موسكو، بل بهدف إخلاء المناطق من النقاط التركية المحاصرة والتي قد تكون أوراق ضغط بيد النظام لاحقا في حال قررت أنقرة شن معـركة جديدة في الشمال”. وقال رحمون “إن تركيا أعادت تموضع نقاطها في مناطق جبل الزاوية التي تسيــطر عليها الفصائل المقــاتلة، إضافة إلى إدخالها آليات ومعدات عسكرية جديدة من معبر كفرلوسين بريف إدلب”.
وتابع “كل هذه التحركات تهـ .ـدف إلى تفريغ الساحة وإفساح المجال لمعـ .ـركة جديدة تتحضر لها في مرحلة ما بعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصول الرئيس الجديد جو بايدن”. وشرعت تركيا خلال الفترة الماضية بسحب نقاطها التي تقع في مناطق سيطرة نظام الأسد، ونقلتها إلى مناطق استراتيجية في ريف إدلب الجنوبي، أبرزها في تلة قوقفين المطلة على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب بريف حماة.
وكشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن نية انسحاب الجيش التركي من أربع نقاط مراقبة وموقعين عسكريين، كانت قد حاصـ .ـرتها ميليـ .ـشيات الأسد في وقت سابق خلال العملية العسكرية على إدلب. وأضاف أن نقاط المراقبة موجودة في مناطق يصعب على تركيا الدفاع عنها في الوقت الحالي، مثل مورك وشير مغار في حماة، والمواقع العسكرية قرب سراقب في إدلب.
يُذكر أن تركيا أكدت في تصريحات عدة على لسان مسؤوليها على أهمية محافظة إدلب بالنسبة لها، وذلك بسبب عدم قدرتها على تحمل موجة نزوح جديدة في حال أيّ هـ .ـجوم عسكري على المنطقة.
المصدر: آرام ميديا