أحاديث نبوية عن الزبيب
عن ابن عباس قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنْقَعُ لَهُ الزَّبِيبُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَالْغَدَ وَبَعْدَ الْغَدِ إِلَى مَسَاءِ الثَّالِثَةِ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِ فَيُسْقَى أَوْ يُهَرَاقُ"، حديث صحيح رواه مسلم.
حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا سَعِيدُ بن زِيادِ بنِ قائِدٍ، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ زِيادِ بنِ أَبِي هِندٍ، عَن أَبِيه، قال: «أُهدِيَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم طَبَقٌ مِن عِنَبٍ مُغَطَّى فَكَشَفَ عَنهُ الثَّوبَ، ثُمَّ قال: كُلُوا بِسمِ الله، نِعمَ الطَّعامُ الزَّبِيبُ، يَشُدُّ الصَّعبَ، ويُذهِبُ الوَصَبَ، ويُطفِئُ الغَضَبَ، ويُطَيِّبُ النَّكهَةَ، ويُذهِبُ البَلغَمَ، ويُصَفِّي اللَّونَ». حديث ضعيف
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالزبيب، خاصة في الزكاء في رمضان لما له من فوائد عديدة لجسمنا ربما نغفل عنها جميعاً.
والزبيب هو العنب المجفف منه الأسود والأصفر ومنه المحتوي على البذور وآخر بدون بذور، ويتميز بخواص العنب الطازج.ويحتوي الزبيب على البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والنحاس والحديد والالياف والمواد الكربوهيدراتية وفيتامين ب، ج، والسكريات، كما أنه غني بالمواد المضادة للاكسدة، وله دور كبير في علاج امراض الجهاز التنفسي وامراض الجهاز الهضمي.
فوائد الزبيب الطبية :
مخفض لضغط الدم المرتفع، مخفض لمستوى الكوليسترول في الدم، واقي من امراض القلب، ملطف للسعال بشرب مغلي الزبيب في الماء، طارد للبلغم، مقوم للميكروبات والفيروسات، مضاد للأكسدة، مانع لتكون طبقة البلاك على الاسنان، مخلص للجسم من السموم، مقلل للدم في الدورة الشهرية، مقوي للطحال والكبد والمعدة، مقوي للذاكرة، واقي من سرطان القولون، واقي للعيون من الامراض، واقي من هشاشة العظام، مضاد للالتهابات، ملين، منقي للدم، مصفي ومنقي للصوت.
الأمراض التي يعالجها الزبيب :
الامساك، البواسير، تسوس الاسنان، التهاب اللثة، الروماتيزم والتهاب المفاصل، امراض الكبد والمرارة، سوء التغذية ونقص الوزن، التهاب الحلق، امراض الرئة والصدر، امراض الكلى والمثانة وحصى المثانة، الملاريا، داء النقرس، الشقيقة، اليرقان، فقر الدم، امراض المعدة، حموضة المعدة، النزلات المعوية، الهرش والحكة، حبوب الجدري، الصلع المبكر.
الزبيب في الطب النبوي
قال ابن القيم فأجود الزبيب ما كبر جسمه ، وسمن شحمه ولحمه ، ورق قشره ، ونزع عجمه ، وصغر حبه . وجرم الزبيب حار رطب في الأولى ، وحبه بارد يابس ، وهو كالعنب المتخذ منه ، الحلو منه حار ، والحامض قابض بارد ، والأبيض أشد قبضا من غيره ، وإذا أكل لحمه ، وافق قصبة الرئة ، ونفع من السعال ، ووجع الكلى ، والمثانة ، ويقوي المعدة ، ويلين البطن .
والحلو اللحم أكثر غذاء من العنب ، وأقل غذاء من التين اليابس ، وله قوة منضجة هاضمة قابضة محللة باعتدال ، وهو بالجملة يقوي المعدة والكبد والطحال ، نافع من وجع الحلق والصدر والرئة والكلى والمثانة ، وأعدله أن يؤكل بغير عجمه .
وهو يغذي غذاء صالحا ، ولا يسدد كما يفعل التمر ، وإذا أكل منه بعجمه كان أكثر نفعا للمعدة والكبد والطحال ، وإذا لصق لحمه على الأظافير المتحركة أسرع قلعها ، والحلو منه وما لا عجم له نافع لأصحاب الرطوبات والبلغم ، وهو يخصب الكبد ، وينفعها بخاصيته . وفيه نفع للحفظ : قال الزهري : من أحب أن يحفظ الحديث ، فليأكل الزبيب ، وكان المنصور يذكر عن جده عبد الله بن عباس : ( عجمه داء ، ولحمه دواء ) .